سفارة فلسطين في دمشق تحيي الذكرى الـ77 للنكبة بفعالية ثقافية توثّق الذاكرة الوطنية

سفارة فلسطين في دمشق تحيي الذكرى الـ77 للنكبة بفعالية ثقافية توثّق الذاكرة الوطنية

دمشق – 15 أيار 2025
أحيت سفارة دولة فلسطين في الجمهورية العربية السورية، ظهر اليوم الخميس، الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، من خلال فعالية ثقافية نظّمت في مقر السفارة بدمشق، بحضور سعادة السفير الدكتور سمير الرفاعي، وكادر السفارة من دبلوماسيين وموظفين، إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية والثقافية والإعلامية، وممثلين عن الجالية الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية العاملة في سورية.

استُهلت الفعالية بافتتاح معرض للصور واللوحات والقطع التراثية الفلسطينية، ضمّ مجموعة من الصور التاريخية واللوحات الفنية التي تحاكي الذكرى، إلى جانب عرض مجموعة من المقتنيات والأزياء الشعبية التي تعكس أصالة التراث الفلسطيني وعمق الارتباط بالأرض.
كما تم عرض فيلم قصير وثائقي حول النكبة، سلط الضوء على المأساة الإنسانية التي عاشها الشعب الفلسطيني جراء التهجير القسري، وما تزال آثارها مستمرة حتى اليوم.

وفي كلمة له خلال الفعالية، شدد السفير سمير الرفاعي على أن “النكبة ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي جرح مفتوح في الوجدان الفلسطيني والعربي، لن يُغلق إلا بعودة اللاجئين إلى ديارهم، واستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني”، مؤكداً أن إحياء الذكرى في دمشق، العاصمة التي احتضنت الفلسطينيين منذ بداية النكبة، يحمل بعدًا رمزيًا ومعنويًا كبيرًا.

وأضاف السفير أن الفعالية تهدف إلى “تعزيز الوعي الجمعي بأهمية حفظ الرواية الفلسطينية، خاصة في ظل محاولات طمسها أو تزويرها”، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وتمسكه بحق العودة كحق تاريخي وقانوني لا يسقط بالتقادم.

كما تم توزيع الجوائز للفنانين الثلاثة الأوائل من المشاركين في مسابقة أفضل تصميم بوستر إلكتروني عن الذكرى 77 للنكبة.

تأتي هذه الفعالية في إطار سلسلة من الأنشطة التي تنظمها السفارة الفلسطينية في دمشق سنويًا لإحياء هذه الذكرى، تأكيدًا على مركزية القضية الفلسطينية في الوعي العربي، وتجديداً للعهد بأن النكبة ستظل حاضرة في وجدان الأجيال الفلسطينية المتعاقبة، حتى تحقيق العودة والحرية والاستقلال.