“وفا” ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

3

رام الله 4-2-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 26-1 وحتى 1-2/2025.

وتقدم “وفا”، في تقريرها رقم (397) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى، وفلسطينيي الـ48.

في صحيفة “مكور ريشون”، نُشر مقال تحريضي يبرر الاحتلال والعنف، عبر تقديم ترحيل الفلسطينيين كخيار “إنساني”، في تجاهل صارخ للجرائم التي تسببت في معاناتهم.

المقال الذي عُنون بـ”الهجرة من غزة: ترمب هو الأول الذي يقترح للفلسطينيين مخرجا حقيقيا”، يتحدث عن اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بهجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث وصفه كاتب المقال بالقائد “الاستثنائي في المشهد”، قائلا: يمكنه أن يسير عكس رأي جميع “الخبراء”، بل حتى أن يفكر في فكرة مثل هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة. ولكن بالنسبة إلى رئيس الولايات المتحدة، فهذه ببساطة مسألة منطق سليم وهو الحل العقلاني الوحيد للوضع – وهو محقّ.

المقال يقدم رواية منحازة تحرف التاريخ عبر تصوير اللاجئين الفلسطينيين كمشكلة دائمة بدلًا من الاعتراف بنكبتهم، ومسؤولية الاحتلال عن تهجيرهم، كما تسعى إلى شيطنة القيادة الفلسطينية والعربية، متجاهلة العقبات الإسرائيلية المستمرة أمام أي حل سياسي حقيقي.

والهجوم على “الأونروا” في المقال لا يستند إلى حقائق، بل يصور دورها الإغاثي على أنه مؤامرة لإبقاء الفلسطينيين لاجئين، بينما هي منظمة أممية مسؤولة عن تقديم الخدمات لمن شُرّدوا قسرًا. إضافة إلى ذلك، يتم تصوير حق العودة على أنه تهديد وجودي لإسرائيل بدلًا من كونه حقًا مشروعًا أقرته الأمم المتحدة.

وجاء فيه: ومع ذلك، حتى لو افترضنا أن الكثير من سكان غزة في وضع سيئ، فإن فكرة ترمب بمنحهم مأوى وحياة جديدة في أماكن أخرى هي النهج الإنساني الأكثر منطقية لمأساتهم.

وجاء في الصحيفة ذاتها مقال تحريضي بعنوان: “من يخشى أن تعرفوا الطريق إلى جبل الهيكل ولماذا؟” يطالب بتغيير الوضع القائم في القدس، من خلال التأكيد على الحق اليهودي في المكان، وتصوير الوضع الحالي على أنه ظلم يجب إصلاحه، والدعوة إلى خطوات رمزية (مثل اللافتات والشعارات) تمهد لتغيير أكبر.

ويهدف الصحفي أرنون سيغال من كتابة هذا المقال إلى اعتباره جزءًا من الخطاب الساعي إلى فرض سيادة يهودية أوسع على الأقصى.

وقال: (…ولمَ لا في الواقع؟ بالنسبة إلى الشعب اليهودي ومئات الملايين في العالم، فالقدس هي أولًا وقبل كل شيء مدينة الهيكل. هذه هي المدينة التي وقف فيها الهيكلان الأول والثاني، والإيمان بأن الهيكل الثالث سيقام فيها عاجلًا أم آجلًا هو ما قادنا إليها بعد ألفي عام من الشتات وأطراف التاريخ. إذا كان شعار الدولة هو شمعدان الهيكل، فلماذا لا يكون شعار العاصمة هو الهيكل ذاته؟.

مقالان آخران نُشرا في صحيفتي “مكور ريشون”، و”يسرائيل هيوم”، حول “اقتراح قانون يسمح لليهود بشراء حقوق في العقارات في يهودا والسامرة”، إذ يحرضان على الفلسطينيين في الضفة الغربية، من خلال تصويرهم كجهة تفرض “الأبارتهايد” على اليهود، متجاهلَين السياق القانوني والتاريخي للقوانين القائمة.

الكاتبان “أبيغيل زيت” و”حانان غرينوود” يكشفان كيف يتعامل الإعلام الإسرائيلي مع الاستيلاء على ما تبقّى من أراضٍ فلسطينية وأنسنة المستعمرين، وترسيخ الاحتلال، والسيطرة على الحيز الفلسطيني، وفرض وقائع جديدة بالقوة، واعتبار وجودهم في الضفة الغربية حقا، رغم أنه انتهاك لحق الفلسطيني في أرضه وللشرعية الدولية. الكاتبان لا يذكران حتى القانون الدولي!

مقالان تحريضيان آخران نُشرا في صحيفتي “يسرائيل هيوم” و”معاريف” بحق المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم مؤخرا ضمن “اتفاق وقف النار”.

لم يكتف المقالان اللذان حملا عنواني: “في أعقاب احتفالات الإرهاب في رام الله: رئيس مجلس بيت إيل يدعو إلى توسيع عملية “جدار الحديد” لتشمل يهودا والسامرة كافة”، “جنون: أيضًا يطلقون سراح إرهابيين إلى أراضينا وأيضًا يمنحونهم سلة من الهدايا”، بالتحريض على المعتقلين، إنما على سكان الضفة الغربية الذين استقبلوهم، وطلب قتل كل من يحتفل!! رغم أن هذا حق طبيعي.

ولم يصل الأمر إلى هذا الحد فقط، بل طالب كاتب المقال في “معاريف” بمحاسبة القيادة الإسرائيلية على عدم قيامها بهذه الخطوة حتى الآن! هو يصف تصرف القيادة بالمجنون وغير المسؤول، ويؤلب الرأي العام ضدها وضد المعتقلين.

في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، نُشر مقال بعنوان: “ترمب في نظرة تاريخية: بين الترانسفير وروبسبيير”، يتطرق فيه الكاتب بن-درور يميني، إلى تهجير سكان غزة، على الرغم من أنه يعترف بأن الحل غير وارد، فإنه يشرعنه بصورة مبطنة، ويطلب فقط من القيادة أن تمتنع عن التصريحات في السياق، وكأن التصريحات هي المشكلة، وليست الفكرة نفسها.

وقال: “ترمب يضع نفسه في موقع الشرطي الصارم للعالم. المشكلة الفلسطينية تقتضي أفكارًا خارجة عن المألوف. الترانسفير على الأرجح ليس واحدًا منها”.

رصد التحريض والعنصرية في العالم الافتراضي

تسفي سوكوت، عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة / منصة “إكس”: (المنشور عن فكرة ترمب بتهجير سكان غزة)

“نحن منذ سنة: الحل الوحيد لغزة هو تشجيع هجرة جماعية.

اليسار ووسائل الإعلام: مهووسون، مجانين، واهمون ومجرمو حرب”.

إيتمار بن غفير، عضو الكنيست عن قوة يهودية/ منصة “إكس”: “فتح معبر نتساريم صباح اليوم وإدخال عشرات الآلاف من الغزيين إلى شمال القطاع هما صور انتصار لحماس وجزء إضافي مُهين من الصفقة المتهورة. هذا ليس ما يبدو عليه “نصر كامل” – هكذا يبدو الاستسلام التام.

جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال لم يقاتلوا ويضحوا بأرواحهم في القطاع من أجل السماح بظهور هذه المشاهد.

تجب العودة إلى الحرب – والتدمير!”.

إيتمار بن غفير، عضو الكنيست عن قوة يهودية/ “إكس”: “كما تعهّدنا، سنواصل محاربة الإرهاب حتى من صفوف المعارضة. بالتعاون مع رئيس كتلة “عوتسما يهوديت”، عضو الكنيست تسفيكا فوغل، قدّمنا اقتراح قانون مهمّ يتيح لكل مواطن معرفة من “الإرهابيون” الذين يتم الإفراج عنهم، وما جرائمهم، وما الخطر الذي قد يشكّلوه.

لا يمكن أن يعود من اعتدوا على مواطني إسرائيل إلى حياتهم الطبيعية دون أن يكون الجمهور على دراية بذلك. أمن مواطني إسرائيل يجب أن يكون فوق كل اعتبار”.

موشيه سولومون، عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة/ “إكس”: “لأول مرة، سيتمكن اليهود من شراء الأراضي في يهودا والسامرة!

اليوم (الأربعاء) نصنع التاريخ، إذ سيتم طرح قانون للتصويت يُنهي “التمييز العنصري” الذي يمنع اليهود من شراء الأراضي في يهودا والسامرة. هذه خطوة ستغير الواقع على الأرض – إذ سيتمكن اليهود من تسجيل الملكية في السجل العقاري تمامًا كما هو الحال في وسط البلاد.

شاهدوا ما قلته أمس (الثلاثاء) في برنامج “ريكيلين وشركاه” على قناة 14، واكتشفوا كيف سيؤدي هذا القانون إلى خطوة حاسمة في تعزيز “الاستيطان” في يهودا والسامرة!”.

آفي ديختر، وزير الزراعة (الليكود) / “إكس”: “رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اختار تهنئة “الإرهابي القاتل” الذي أُفرج عنه يوم السبت في إطار الصفقة التي شملت إطلاق سراح جندياتنا. هذا هو “إرثه”: الكثير من الكلمات حول “إنكار المحرقة”، ولا كلمة واحدة ضد “الإرهاب””.

يسرائيل كاتس، وزير الأمن (الليكود)/ “إكس “: زكريا زبيدي، أُفرج عنك ضمن الصفقة من أجل إطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين – غلطة واحدة، وستلتقي بأصدقائك القدامى.

لن نقبل بأي دعم للإرهاب”.

اعلانات