رام الله 30-12-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 24/12 وحتى 28/12-2024.
وتقدم “وفا”، في تقريرها رقم (392) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى، وفلسطينيي الـ48.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.
نستعرض في هذا الملخّص اهم المقالات التحريضية وهو مقال نشر على صحيفة “يسرائيل هيوم” درور ايدار ويحمل تهجمًا وتحريضًا على بابا الفاتيكان فرنسيس وايضًا على المسيحية.
وجاء في المقال الذي يحمل العنوان ” البابا ضد اليهود”: “منذ نحو شهر، بدأ البابا فرنسيس في نشر أكاذيب ضد إسرائيل. بدأ ذلك بتصريحات رئيسية تتحدث عن “إبادة جماعية محتملة” في غزة، ومنذ ذلك الحين أصبح هناك تدفق مستمر من التصريحات المعادية للسامية. في الجمعة الماضية، قال في مؤتمر للكرادلة: “بالأمس لم يُسمح للبطريرك بدخول غزة كما وعدوا سابقًا. بالأمس قُصف الأطفال. هذه قسوة. هذه ليست حربًا”. وفي يوم الأحد الماضي، عاد مرة أخرى ليكرر نفس الأكذوبة قائلاً: “بألم أفكر في غزة… أطفال يُقتلون من خلال أسلحة نارية، قصف المدارس والمستشفيات… كم هي قسوة!”. هذا الأمر خطير بشكل خاص في ظل اقتراب عيد الميلاد. ففي القرون الماضية، كان اليهود يخافون من الخروج من بيوتهم في هذه الفترة، لأنهم كانوا يتهمونهم بصلب أحد من بني جنسهم. أما الآن، فالكنيسة تُصلب دولة اليهود باتهام كاذب.”
ويقول عضو الكنيست عن الصهيونية المتدينة، تسفي سوكوت، على تويتر في 22-12-2024/ “أنهيت الآن جولة في قسم السيّر في لواء يهودا والسامرة. أفراد شرطة قسم السيّر في اللواء يعملون بإخلاص، يقفون على جبهة النضال بحوادث السير والأوائل في كل حدث.
الصحيح حتى يومنا هذا انه لا تزال اغلبية مُطلقة من عرب يهودا والسامرة لا يدفعون غرامات السير وهذا يجب أن ينتهي قريبًا. بإذن الله سوف نقوم بذلك وننجح.
فيما يقول بتسلئيل سموتريش، وزير المالية (الصهيونية المتدينة)، على تويتر في ذات اليوم: لم نناضل في الحكومة السابقة التي كانت تستند على داعمي الإرهاب وقمنا بتبديلها بحكومة يهوديّة صهيونيّة وقوميّة من أجل الاستمرار بحماقة الحكومة السابقة. لم نعمل بجد من أجل هذا.
هذا القرار له أهميّة في الميزانية والتي ستصل الى طاولتي. ولن أوقع عليه. جاء ذلك (ردًا على خبر حول مطلب سموتريتش من أحد الحاخام أن يلغي مقترح أفضلية للعرب في استحقاق أراضي في شمال اسرائيل).
من جانبه، ما يسمى وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، كتب على تويتر في 26-12-2024، أنه يساند محاربة شرطة حرس الحدود التي عملت في القدس امام اللاعب أبو فني الذي اتضح انه لم يكشف عن هويته امام المحاربة واستهزأ منها. أثناء عهدتي لا يمكن لأي شخص أو أي لاعب كرة قدم بالاستهزاء من محاربة شرطة حرس الحدود.
كما غرد في ذات اليوم: “صعدت صباح اليوم الى المكان المقدس، من أجل الصلاة لسلامة جنودنا، واستعادة المختطفين بأسرع وقت والانتصار المطلق بإذن الله.
ويقول عضو الكنيست ليمور سون هارميلخ: “سأكون ضمن قافلة الاستيطان معًا مع بؤرة الاستيطان، عائلات ثكالى، عائلات المخطوفين وسكان الغلاف، أدعوكم للمشاركة!”
وزير الخارجية جدعون ساعر، غرد بدوره على تويتر في 21-12-2024، بمباركة قرار الحكومة السويدية بتوقيف تمويل الأونروا والتوجه الى المساعدات الانسانيّة التي تقدمها الى غزة بواسطة منظمات التي لا تشارك بنشاطات الإرهاب.
هذا القرار انضمت اليه الولايات المتحدة بوقف تمويل الأونروا، ولقرار إيطاليا بوقف تمويل الاونروا في غزة، ولقرار البرلمان الهولندي منذ أسبوع في التقليص التدريجي لتمويل الاونروا بسبب علاقاتها بمنظمة إرهاب.
الأونروا ملوثة بنشاط حماس. شارك موظفوها بمذبحة 7 أكتوبر. تشغل المنظمة إرهابيين من حماس. واستخدمت مرافقها وتستخدم لقيادات حماس وأهداف إرهابية.
الأموال التي يتم تحويلها الى الاونروا يتم استخدامها رواتبًا للإرهابيين. أتى الوقت لأن تتبع كل الدول تلك القرارات والتوقف عن تمويل الأونروا.
الى ذلك، غرد وزير الزراعة افي ديختر، في 25-12-2024، ببشرى وصفها بالعظيمة للأراضي الزراعية في ما اسماه يهودا والسامرة. وقال: “بعد عشرات السنوات التي تم التمييز بها ضد مزارعي يهودا والسامرة وبعد عمل جاد للمدير العام لوزارتي، بدأ المزارعون في يهودا والسامرة الحصول على منح الرعي التي يستحقونها، بالضبط كما يحصل كل مزارع في إسرائيل. كوني وزيرًا للزراعة والأمن والغذاء، لم أوافق على هذا التمييز وعملت على تصحيحه. قبل عدة أشهر تم تصحيح هذا الظلم وهذا الأسبوع تلقيتُ خبرًا سارًا من أصحاب المزارع في يهودا والسامرة انهم بدأوا بتلقي المنح بشكل فعلي.”
بدوره، عرض نائب رئيس بلدية القدس، آريه كينغ، على “الصندوق القومي اليهودي” (ك.ك.ل) شراء جزر خاصة وبناء بنية تحتية للهجرة الطوعية للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة، وربما ليس فقط لهم. وقال: “حان الوقت لنتحدث عن البديل. بدلاً من الحديث عن تقسيم أرضنا الصغيرة بيننا وبينهم، فلنفكر في كيفية توسيع المساحة من خلال شراء أراضٍ في جزر مثل جزر فيرجن أو بالقرب من تايلاند”.
وزعمت نافا درومي، في يديعوت احرنوت، في 26-12-2024، أن “ساحة الضفة الغربية كانت دائماً مليئة بالإرهاب، والآن هي قنبلة موقوتة، وأن دولة إسرائيل لم تتوقع وقوع أحداث 7 أكتوبر، وربما حان الوقت الآن للاستعداد والاستعداد لتفادي الكلمات التي ستكتب عن “نظرية السلطة الفلسطينية”.
تحريض ارعن من كاتبة صحافية على القيادة الفلسطينية وعلى سكان الضفة الغربية ايضًا. منذ العدوان على غزة قتل المئات من سكان الضفة الغربية وكأن هذه الأعداد لا تعني شيئا للكاتبة التي تتعامل مع فلسطيني الضفة الغربية كإرهابيين.