رام الله 24-9-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 15/9 وحتى 21/9/2024.
وتقدم “وفا” في تقريرها رقم (378) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل مواصلة كتّاب الرأي والساسة الإسرائيليين بث أفكارهم التحريضية ضد كل ما هو فلسطيني.
ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيات سياسية واعتبارية في المجتمع الإسرائيلي.
وتستعرض “وفا” في تقريرها، مقالا تحريضيا نشرته القناة السابعة الإسرائيلية، للصحفي نيتسان كيدار، الذي جاء بعنوان: “إسرائيل ترفض قرار الأمم المتحدة: دعم للإرهاب الدبلوماسي الفلسطيني”، والذي جاء على خلفية مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على الاقتراح الفلسطيني الذي يطالب إسرائيل بتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي، وإإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خلال ستة أشهر.
ويحرض هذا المقال على السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية لعملها الدؤوب في انتزاع قرارات دولية تعيد الحق الفلسطيني المسلوب، ولا يكتفي الموقع بالتحريض على السلطة والقيادة الفلسطينية، بل يقوم أيضا بالتحريض على هيئة الأمم المتحدة والهجوم عليها.
وجاء في المقال: “السلطة الفلسطينية التي بادرت بهذا القرار لا تسعى إلى السلام، بل إلى تشويه سمعة إسرائيل. إنها تدير حملة لا تهدف إلى حل النزاع بل إلى إلحاق الضرر بإسرائيل. سترد إسرائيل وفقاً لذلك. إسرائيل ترفض القرار المشوه والمنفصل عن الواقع للجمعية العامة، وتشكر الدول المهمة التي لم تنضم إلى مسيرة الحماقة التي جرت اليوم في نيويورك”.
وفي خبر تحريضي آخر على السلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية، نشرت صحيفة “مكور ريشون” خبرا للصحفية “هوديا كريش حزوني” بعنوان: “الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت على الاقتراح الفلسطيني بفرض عقوبات على دولة إسرائيل”.
وزعمت الكاتبة أن خطوات السلطة الفلسطينية هي “حملة دبلوماسية” مخطط لها ضد إسرائيل، مع تجاهل تام للواقع وللحاجة إلى إنهاء الاحتلال وتغيير مكانة ووضع المجتمع الفلسطيني الذي يقع تحت احتلال منذ عشرات السنين.
وجاء فيه: “السلطة الفلسطينية تواصل حملتها الدبلوماسية ضد إسرائيل: الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت على الاقتراح الفلسطيني الذي يدعو إلى فرض عقوبات وحظر أسلحة ضد دولة إسرائيل. أيد الاقتراح 124 دولة، بينما عارضته 14 دولة، وامتنعت 43 دولة عن التصويت”.
كما نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” مقالا تحريضيا للصحفي “حنان جرينوود” بعنوان: “اقتراح قانون تاريخي في الولايات المتحدة: لم يعد “الضفة الغربية”، بل “يهودا والسامرة”.
ويأتي هذا المقال من صحفي معروف بمواقفه العدائية للفلسطينيين، إذ يسعى من خلال مقاله التحريضي إلى الترويج لتزوير التاريخ، وليس فقط الاستيلاء على الأرض، بل أيضا الهوية التاريخية للمكان.
وجاء في مقاله: “الاسم الحقيقي، التوراتي والأصلي للمكان هو ‘يهودا والسامرة’ – وهذا ليس من باب الصدفة، لأنه المكان الذي انطلق منه الشعب الإسرائيلي إلى المنفى الصعب، الذي عدنا منه بعد ألفي عام. جزء من السبب وراء الدفع بتسمية ‘الضفة الغربية’ هو نزع حقنا في هذا المكان، والعلاقة التي لا تنفصم بين اليهود ويهودا والسامرة”.
ونشرت القناة السابعة الإسرائيلية مقالا تحريضيا آخر للكاتب: “ميخائيل شيفر”، بعنوان: “هل سياسة إسرائيل في يهودا والسامرة صحيحة؟”، ويمتاز هذا المقال بتحريض دموي على المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية.
وجاء فيه: “الجبهة الشرقية التي تواجهها دولة إسرائيل، وهي يهودا والسامرة والحدود مع الأردن، تتميز بتصاعد النشاط الأمني في ظل تزايد الهجمات: شدتها وعنفها، وكذلك ارتفاع عدد الضحايا بين المواطنين الإسرائيليين”.
وتابع المقال: “العدو الفلسطيني يستخدم مجموعة متنوعة من وسائل الإرهاب ضد السكان اليهود في يهودا والسامرة وضد جنود الجيش الإسرائيلي، مع تصاعد في الحدة والشدة: إطلاق نار، ومتفجرات، وسيارات مفخخة، وهجمات سحب، ودعس، وحرائق، وإلقاء الحجارة والقنابل الحارقة. بالإضافة إلى ذلك، هناك محاولات لاستخدام وسائل “كسر التوازن”، مثل المتفجرات المهربة من إيران عبر الأردن، والطائرات دون طيار، والصواريخ المحمولة على الكتف، ومدافع الهاون البدائية، وقاذفات الصواريخ”.
رصد العالم الافتراضي على منصة “أكس”
وفي منشور عنصري ودعوة للقتل كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير”: “رشقوا الحجارة وأطلقوا الألعاب النارية باتجاه مقاتلي ووحدات المستعربين التابعة لحرس الحدود في القدس، وحيدهم فورًا المقاتلون. هذه هي سياستي: أنا أدعم المقاتلين. من يجرؤ على تعريض حياتهم للخطر فسيواجه الرصاص. هذه هي الطريقة الوحيدة!”.
بينما نشر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دنون: “سُعدت بلقاء سفير التشيك لدى الأمم المتحدة، وهو صديق مقرب لإسرائيل. التشيك هي حليفة طويلة الأمد لنا، وقد صوتت ضد القرار الفلسطيني الذي تم تمريره في الجمعية العامة. شكرت السفير على دعمه لإسرائيل وعلى موقفه هو ودولته في مواجهة الإرهاب الدبلوماسي الفلسطيني في الأمم المتحدة”.