سعادة السفير د. سمير الرفاعي يستعرض “القضية الفلسطينية في ظل اجتماع بكين والتطورات الإقليمية والدولية” من خلال ندوة سياسية في دمشق.
دمشق 28-8-2024
بمناسبة يوم القدس الثقافي، قدم سعادة سفير دولة فلسطين في الجمهورية العربية السورية د.سمير الرفاعي ندوة سياسية بعنوان “القضية الفلسطينية في ظل اجتماع بكين والتطورات الإقليمية والدولية” دعت إليها مؤسسة القدس الدولية (سورية)، واللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، والفصائل المقاومة، في المركز الثقافي العربي – أبو رمانة، بدمشق.
أدار الندوة د. خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية(سورية) بحضور سفراء ودبلوماسيين وقادة الفصائل والأحزاب والمؤسسات الوطنية الفلسطينية والسورية وحشد من أبناء الشعبين السوري والفلسطيني.
بداية استعرض سعادة السفير د.سمير الرفاعي اتفاقيات المصالحة التي وقعت في عدة عواصم ومدن عربية وعالمية وصولا إلى الأخيرة في بكين، وضرورة تجسيد المصالحة الوطنية الفلسطينية على الأرض لمجابهة العدو الصهيوني الذي يبيح لجيشه ومستوطنيه إراقة دماء الأطفال والأبرياء بحسب ادعاءات توراتية سواء في غزة أو الضفة أو القدس و بدعم أمريكي واضح وجلي.
وتحدث سعادته عن تاريخ دعم الولايات المتحدة الأمريكية للصهيونية التي ولدت ونشأت في أوروبا.
كما أشار الرفاعي للافتراءات والكذبة الصهيونية حول ما يرتكبه جيش الاحتلال من مجازر وحشية في غزة على أنها رد على ما حصل صبيحة ٧ أكتوبر، إلا أنه مخطط عسكري صهيوني تم التخطيط والتجهيز له سابقا، مؤكداً سعادته أن ما جرى في ٧ أكتوبر هو رد طبيعي من شعبنا الفلسطيني على عقود عانى منها من بطش الاحتلال والظلم والابرتهايد.
وتناول سعادته ما يجري في الضفة الغربية من اعتداءات على مدن ومخيمات الضفة الغربية والانتهاكات اليومية للقدس والمسجد الأقصى والطقوس التلمودية التي يمارسها المستعمرون المتطرفون في باحاته بمشاركة وزراء من حكومة الاحتلال وحماية من جيشه، والتي ما هي إلا امتداد لما يجري في غزة تنفيذاً للمخطط الصهيوني في السيطرة الكاملة على أرض فلسطين وإبادة وتهجير سكان الأرض الأصليين.
ثم تحدث سعادة السفير عن الاجتماع الأول بين حركتي فتح وحماس في بكين و النقاط التي تم الاتفاق عليها وأبرزها أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، و ضرورة تنفيذ كل بنود اتفاقيات المصالحة السابقة وإقامة الدولة الفلسطينية حسب القرارات الدولية ذات الصلة في الضفة الغربية وغزة والقدس عاصمة للدولة الفلسطينية وأيضاً توحيد المؤسسات والمنظمات الفلسطينية تحت قيادة موحدة ، ثم وصولا إلى الاجتماع الثاني الذي ضم فصائل العمل الوطني الفلسطيني كاملة إلى جانب حركتي فتح وحماس وبموجبه تم الاتفاق على كافة النقاط والقضايا ووضع ورقة المصالحة الوطنية الفلسطينية والتوقيع عليها.
وشكر سعادته جميع الدول الشقيقة والصديقة التي دعمت وتدعم الموقف الفلسطيني لنيل حقوقه.
كما أجاب سعادته على مداخلات وأسئلة الحضور.