“وفا” ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي

0

رام الله 26-8-2024 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 18/8 وحتى 24/8/2024.

وتقدم “وفا” في تقريرها رقم (374) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والأسرى.

ويقدم هذا التقرير رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

وتستعرض “وفا” في تقريرها، مقالا تحريضيا نشرته صحيفة “معاريف” ضد خطاب الرئيس محمود عباس في البرلمان التركي، كتبه جنرال في جيش الاحتلال، إذ يحاول من خلال مقاله شرعنة القتل والإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وجاء في المقال: “شهدنا عرضًا آخر من المسرح العبثي في الشرق الأوسط، حيث تم استقبال أبو مازن بكل احترام في البرلمان التركي ليلقي خطابا عن “الإبادة الجماعية في غزة التي تقوم بها إسرائيل”. نعم، الدولة التي صاغت مفهوم “الإبادة الجماعية” بيدها، أصبحت الآن مكانًا لمن يتحدث عن الأكاذيب التي يُؤسفنا أنها تُعتبر حقائق في المحاكم الدولية”.

وفي مقال آخر نُشر على صحيفة “مكور ريشون”، حذّر الكاتب مما وصفه بالتوسعة الفلسطينية باتجاه مناطق المستعمرات، والدعم الأوروبي في هذه التوسعة. وجاء في المقال الذي حمل عنوان: “خطر على كتلة مستوطنة غوش عتصيون: السلطة الفلسطينية تقود البناء غير القانوني في صحراء يهودا”.

وفي هجوم وتحريض واضح على السلطة الفلسطينية، يقول كاتب المقال: “شهد سكان غوش عتصيون الأسبوع الماضي تقدماً ملحوظاً في معركتهم ضد المشروع الكبير للبناء الفلسطيني في “المنطقة المحمية” من صحراء جنوب القدس حتى الخليل، حيث تبين مؤخراً أن السلطة الفلسطينية تقف وراءه، إذ كشف منشور على الصفحة الرسمية للسلطة الفلسطينية الخاصة بالتخطيط والتطوير أنه تم توقيع اتفاق رسمي لبناء حي في المنطقة”.

فيما هاجم تقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” البناء الفلسطيني بين قريتي مسحة وبديا في محافظة سلفيت، حيث تتعامل الصحيفة التي تشكل بوقًا للمستوطنين وجمعية “ريجافيم” الاستعمارية مع أي توسعة طبيعية للفلسطيني، على أرضه، وكأنها “إرهاب” يجب التعامل معه.

وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان: “إيكيا للسلطة الفلسطينية: مصنع ضخم غير قانوني في غرب الضفة الغربية يهدد منطقة التماس”: “على بُعد دقائق قليلة من مستوطنتي “الكناة” و”عِصَفْرِيم” في منطقة السامرة، وبضعة كيلومترات فقط من السياج الأمني القريب من “رأس العين”، يتم إنشاء حي فلسطيني واسع يربط فعليا بين قريتي “مسحة” و”بديا”. وتتم أعمال البناء بوتيرة سريعة، إذ يتم استخدام معدات ثقيلة يوميا في عمليات التطوير. ويمكن رؤية مبنى متعدد الطوابق مع تجهيزات لحمام سباحة في الحديقة، وفيلات فاخرة، بالإضافة إلى مصنع ضخم يمتد على مساحة 21,000 متر مربع، ويُستخدم للصناعة”.

ويتابع التقرير: “تشير الصور الجوية وتوثيق حركة “ريجافيم” إلى أن البناء بدأ خلال فترة كورونا، وتزايد بشكل ملحوظ في العامين الأخيرين. يتم تنفيذ هذا البناء بالكامل في مناطق ج التي تقع تحت المسؤولية والسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وبالتالي فهو غير قانوني. وقد أرسلت حركة “ريجافيم” مؤخرًا طلبات عاجلة تطالب باتخاذ إجراءات مراقبة وتنفيذ عاجلة “قبل أن يصبح الأوان متأخراً”.

وفي تقرير تحريضي آخر نُشر على “مكور ريشون” حول احتجاز جثمان الأسير الشهيد وليد دقة بعنوان: “هل ستُطلق جثة الإرهابي؟ عائلة الضحية تنضم كمدعى عليهم في القضية”، إذ يوضح التقرير تعامل الإعلام الإسرائيلي مع قضية احتجاز الشهيد وليد دقة، إذ إن هناك شرعنة كاملة لاحتجاز الجثمان للمقايضة به، رغم أن الموضوع مخالف للقوانين والأعراف الدولية.

ويقول التقرير: “رغم تقديم الدولة لكتابة الرد على الأمر المؤقت، والذي أوضح أن السبب الرئيسي لاحتجاز جثة دقة يتعلق بإمكانية استخدامها كأداة ضغط في المفاوضات لاستعادة المختطفين. وأن القرار بشأن احتجاز جثة الإرهابي جاء بناءً على اعتبارات تتعلق بالمختطفين والمفقودين، ولها وزن خاص ومهم في الوقت الحالي، في ظل التقديرات بأنها قد تساعد على دفع المفاوضات لاستعادة المحتجزين في قطاع غزة”.

وفي مقال نُشر على موقع “سورغيم” بعنوان: مصير “جيت”، كمصير “غزة”، وكتبه حاخام معروف، ويطالب بتطبيق سياسة القتل على أهالي الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن كل فلسطيني يجب أن يُقتل أو يرى “قوة اليهود ويخاف منها”.

وحرض الكاتب في مقاله على قتل أهالي الضفة الغربية، قائلا: “لا يوجد فرق جوهري بين السكان الفلسطينيين في غزة والسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية. الجميع يريدون ذبحنا مع نسائنا وأطفالنا، الجميع يفتخرون عندما يتخذ أحد أفراد عائلتهم قرارا “بالمضي في ذلك”، الجميع يدعمون من الناحية القيمية المجازر التي يرتكبها أصدقاؤهم بحق الرضع والنساء الحوامل في محيط غزة، والجميع ينشأون على قيم الجهاد وقداسة الشهداء.

وأضاف: “الحل الفعال الوحيد ضد الإرهاب الفلسطيني القاتل هو الردع المؤلم والقاسي للسكان الداعمين له. القضاء على الإرهابيين عندما يكونون وحدهم يكاد يكون غير ذي معنى. إذا لم يشعر أولئك الذين يُربّون الإرهابيين ويطلقون أسماءهم على الساحات بقوة اليهود – فسيقومون بسرعة بتربية بدائل للإرهابيين الذين قضينا عليهم أمس في عملية استخباراتية بارزة”.

رصد العالم الافتراضي

في منشور تحريضي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير” عبر منصة إكس، والذي يحرض فيه على عمليات الهدم، قال: “جرافة تطبيق القانون تعمل دون توقف، والآن تنفذ حملة هدم منزل غير قانوني في قلب مدينة الرملة. أشيد بعمل رئيس لواء شرطة المركز آفي بيطون، ومقاتلي وحدة الياسام (وحدة الدورية الخاصة في شرطة إسرائيل) وجهات تطبيق القانون المدنية”.

كما هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس دولة النرويج على اعترافها بدولة فلسطين في منشور عبر منصة “إكس” جاء فيه: “أعلنت النرويج إغلاق مكتبها في السلطة الفلسطينية وذلك في أعقاب قراري سحب مكانتهم الدبلوماسية لثمانية من عمالها الذين يعملون في السلطة الفلسطينية، في ظل اعتراف النرويج بدولة فلسطينية، ودعمها في إصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين، من يعمل ضدنا نحن سنعمل ضده، سنواصل الحفاظ على مكانة وكرامتها الوطنية لدولة إسرائيل”.

كما شن مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة داني دنون على المنصة ذاتها هجوما على مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة رياض منصور، إذ قال: “قلت لممثل فلسطين في مجلس الأمن إنه مخرب يرتدي بدلة! فمنذ السابع من أكتوبر وهو يلقي مئات الخطابات، ولم يقم أي واحد منهم باستنكار الأفعال المريبة”.

اعلانات